وساوس الشيطان والوسواس القهري اختلاف كبير.
-بسبب التشابه بالكلمات واختلاف المعاني من حيث ورود الكلمات في سياق مختلف وبعد التوضيح اللغوي وشرحه في مقال سابق كان لابد من التوضيح والتكلم عن الفرق بين الوسواس القهري ووسواس الشيطان حيث لازال البعض يعتقد ان الاثنين واحد بينما في الطب النفسي وبين الاستخدام الاخلاقي والديني المتعارف عليه فرق كبير .
فهناك عدة فروق بين وساوس الشيطان والوساوس القهرية يجب إيضاحها:
أ- وساوس الشيطان في العرف الديني هي دائماً ما تدعو إلى ما تشتهيه الأنفس، وتتلذذ به وتحبه، من النظر المحرم, أو إلى ما دعا الشرع إلى غض البصر عنه، أو فعل محرمات من سرقة, ظلم وغيره، أو الاستماع المحرم مثل: سماع الغيبة والنميمة وما شابه ذلك، أو الاستمتاع بحقوق الغير. فمن راودته نفسه إلى ذلك وطاوعها, فهو معرض لسخط الله وعقابه, وأيضاً فهو يستطيع أن يدعها ويمتنع عنها.
ب- أما الوساوس القهرية المرضية فهى اضطراب مرضي مثل كل الأمراض له أسبابه المهيئة والمرسبة، وهي:
1- إما أفكار وخواطر وسواسية لا يريدها المصاب ولا يرضى عنها. بل ويرفضها ويحاول منعها ويقاومها. ويعرف تماماً أنها لا معنى لها وأنها غير حقيقية ولكنه مجبور مدفوع على التفكير فيها.
ونادراً ما ينجح فى دفعها أو مقاومتها مع حزنه الشديد ومعاناته وألمه واستشاراته وأسئلته المتكررة للعلماء والأئمة والأطباء. وإخفاء تلك الأفكار والخواطر عن أهله وأصدقائه حتى يسلم من سخريتهم أو عدم اعترافهم أنها مرض مثل كل الأمراض، أو عدم إحساس الناس بأنه يتألم أو يعانى.
2- أو أفعال قهرية واندفاعات فى أحوال الدين والدنيا مثل تكرار الصلاة أو الوضوء أو جزء منها بسبب الإحساس بأن الماء لم يصل إلى عضو من أعضاء الوضوء, أو تكرار غسيل اليد لاعتقاده أن القاذورات والجراثيم مازالت عالقة باليد. ومحاولة الإنسان الموسوس هنا للتوقف عن هذه الأفعال تسبب له القلق الشديد والشك، ولا يجد الإنسان مفراً من تكرارها بل والشعور بأنه أسير لتلك الطقوس.
ولذلك فمرضي الوساوس لا يحصلون على الرضا أو الإشباع أو الإبهاج أو السرور من أداء وساوسهم القهرية بل إنهم يشعرون بأنهم مدفوعون مجبورون لأدائها لمنع موقف مقلق أو مخيف أو مزعج ربما يسبب لهم أو لغيرهم الأذى.
-بسبب التشابه بالكلمات واختلاف المعاني من حيث ورود الكلمات في سياق مختلف وبعد التوضيح اللغوي وشرحه في مقال سابق كان لابد من التوضيح والتكلم عن الفرق بين الوسواس القهري ووسواس الشيطان حيث لازال البعض يعتقد ان الاثنين واحد بينما في الطب النفسي وبين الاستخدام الاخلاقي والديني المتعارف عليه فرق كبير .
فهناك عدة فروق بين وساوس الشيطان والوساوس القهرية يجب إيضاحها:
أ- وساوس الشيطان في العرف الديني هي دائماً ما تدعو إلى ما تشتهيه الأنفس، وتتلذذ به وتحبه، من النظر المحرم, أو إلى ما دعا الشرع إلى غض البصر عنه، أو فعل محرمات من سرقة, ظلم وغيره، أو الاستماع المحرم مثل: سماع الغيبة والنميمة وما شابه ذلك، أو الاستمتاع بحقوق الغير. فمن راودته نفسه إلى ذلك وطاوعها, فهو معرض لسخط الله وعقابه, وأيضاً فهو يستطيع أن يدعها ويمتنع عنها.
ب- أما الوساوس القهرية المرضية فهى اضطراب مرضي مثل كل الأمراض له أسبابه المهيئة والمرسبة، وهي:
1- إما أفكار وخواطر وسواسية لا يريدها المصاب ولا يرضى عنها. بل ويرفضها ويحاول منعها ويقاومها. ويعرف تماماً أنها لا معنى لها وأنها غير حقيقية ولكنه مجبور مدفوع على التفكير فيها.
ونادراً ما ينجح فى دفعها أو مقاومتها مع حزنه الشديد ومعاناته وألمه واستشاراته وأسئلته المتكررة للعلماء والأئمة والأطباء. وإخفاء تلك الأفكار والخواطر عن أهله وأصدقائه حتى يسلم من سخريتهم أو عدم اعترافهم أنها مرض مثل كل الأمراض، أو عدم إحساس الناس بأنه يتألم أو يعانى.
2- أو أفعال قهرية واندفاعات فى أحوال الدين والدنيا مثل تكرار الصلاة أو الوضوء أو جزء منها بسبب الإحساس بأن الماء لم يصل إلى عضو من أعضاء الوضوء, أو تكرار غسيل اليد لاعتقاده أن القاذورات والجراثيم مازالت عالقة باليد. ومحاولة الإنسان الموسوس هنا للتوقف عن هذه الأفعال تسبب له القلق الشديد والشك، ولا يجد الإنسان مفراً من تكرارها بل والشعور بأنه أسير لتلك الطقوس.
ولذلك فمرضي الوساوس لا يحصلون على الرضا أو الإشباع أو الإبهاج أو السرور من أداء وساوسهم القهرية بل إنهم يشعرون بأنهم مدفوعون مجبورون لأدائها لمنع موقف مقلق أو مخيف أو مزعج ربما يسبب لهم أو لغيرهم الأذى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق