السبت، 27 أبريل 2013

قصص الصالحين

 قصص الصالحين
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣــــــﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ :
ﻛﻨﺖ ﺃﻣﺸﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻮﻕ
ﻓﺈﺫﺍ ﺷـــــﺎﺏ ﻳﻌﺎﻛﺲ ﻓﺘﺎﺓ
ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺘﺮﺩﺩﺕ ﻫﻞ ﺃﻧﺼﺤﻪ ﺃﻡ ﻻ ؟
ﺛﻢ ﻋﺰﻣﺖ ﻋﻠــﻰ ﺃﻥ ﺃﻧﺼﺤﻪ
ﻓﻠﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ
ﻫﺮﺑﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﺧـﺎﻑ ﺗﻮﻗﻌﻮﺍ ﺃﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ
ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻗﻠﺖ :
ﺃﻧﺎ ﻟﺴــــﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﺥٌ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﻟﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﺄﺣﺒﺒـــﺖ ﺃﻥ ﺃﻧﺼﺤﻚ .
ﺛﻢ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺫﻛﺮﻩ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺫﺭﻓﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ
ﺛــﻢ ﺗﻔﺮﻗﻨﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻠﻔﻮﻧﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﺗﻠﻔﻮﻧﻲ
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﻓﺘــﺶ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ
ﻭﺟﺪﺕ ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏ
ﻓﻘﻠﺖ : ﺃﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻓﺄﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ ﻗﻠﺖ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻼﻥ ﻫﻞ ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ
ﻗﺎﻝ ﻭﻛﻴــﻒ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ
ﻭﺃﺑﺼﺮﺕ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ .
ﻓﻀﺮﺑﻨﺎ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻗــﺪّﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺿﻴﻮﻑ
ﻓﺘﺄﺧﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ
ﺛﻢ ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻫﻞ ﺃﺫﻫﺐ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻻ .
ﻓﻘﻠﺖ ﺃﻓﻲ ﺑﻮﻋﺪﻱ ﻭﻟﻮ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً ,
ﻭﻋﻨﺪﻣــــــﺎ ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺘﺢ ﻟﻲ ﻭﺍﻟﺪﻩ .
ﻓﻘﻠﺖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻗﺎﻝ ﻭﻋﻠﻴﻜــــــﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ,
ﻗﻠﺖ ﻓﻼﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩ
ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ,
ﻗﻠﺖ ﻓﻼﻥ ﻣﻮﺟـﻮﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ
ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﻫﺬﺍ ﺗﺮﺍﺏ ﻗﺒﺮﻩ ﻗﺪ ﺩﻓﻨــﺎﻩ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ .
ﻗﻠﺖ ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺪ ﻗﺪ ﻛﻠﻤﻨﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻈــﻬﺮ ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻧﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﻠﻮﻟـــــﺔ
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺇﻳﻘﺎﻇﻪ ﻟﻠﻐﺪﺍﺀ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ ﻓﺎﺿﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻳﻘــــﻮﻝ ﺍﻷﺏ : ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺎﻫﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺼﻴﺔ
ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺒــــﻞ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺣﺎﻟﻪ
ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻗﻈﻨﺎ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠــــﺮ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻟﻠﺼﻼﺓ
ﻭﻳﺠﺎﻫﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻘــﺮ ﺩﺍﺭﻧﺎ
ﺛﻢ ﻣﻦّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻣﺘﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﻭﻟﺪﻱ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ؟
ﻗﻠﺖ : ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ .
ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺼﺤﺘﻪ ؟
ﻗﻠﺖ : ﻧﻌﻢ
ﻗﺎﻝ : ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻗﺒّﻞ ﺭﺃﺳﺎً ﺃﻧﻘﺬ ﺃﺑﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوظة TH3 Professional security ©2010-2013 | جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى ناشريها ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy| اتفاقية الاستخدام|تصميم : ألوان بلوجر