الأحد، 28 أبريل 2013

المحيط الخارجى للمؤسسة


المحيط الخارجى للمؤسسة

مفهـوم البيـئة الخـارجية:
هنـاك العديد من المحـاولات التي تنـاولت تعريف بيئة المؤسـسة الاقتصـادية فهنـاك من يعتبر محيـط المؤسـسة جزءا من المحيـط الإداري المكون من العملاء والموردين والعـاملين والمنـافسين وجماعـات الضغط؛ مثل الحكـومـات وإتحـادات العمـال وغيرها.
إذن هو جزء من المحيـط الإداري الذي يلائم عملية وضع وتحقيـق الأهداف الخـاصة بالمؤسـسة.
ويشير (P.FILHO) إلى وجـود ثلاث مجموعـات تعمل ضمن المحيط.
مجموعة المتغيرات على المستوى الوطني (اقتصـادية، اجتمـاعية، سيـاسية).
مجموعة المتغيرات التشغيلية الخاصة بكل مؤسسة (الهيئـات والتنظيمـات الحكومية والإدارية ومؤسـسات التوزيع).
مجموعة المتغيرات المتعلقة بمحيط المؤسـسة الداخلي (عمال، مديرين،...).
ما يميز هذا التعريف دمجه لعوامل المحيـط الداخلي والخـارجي للمؤسـسة.
"
كل ما هو غير المؤسسة".
إلا أنه هناك من يرى بأن تعريف كلمة "محيط" في علوم التسيـير تعني: العوامل الاقتصـادية والاجتمـاعية التي تؤثر على المنـافسة؛ القوانـين، جمـاعات الضغط، النقـابة، وبالتالي نجد أن هذا المحيـط يتكون من المحيـط الاقتصـادي، الاجتمـاعي، المـالي، البيئـي، التكنولـوجي.
§
كمـا يعرفه (Dalloz) على أنه:
"
مجموعة العوامل السوسيو-اقتصـادية Socio-economique، والتي تؤثر على المؤسـسة، كالدولة، التشريع الاجتمـاعيLa législation sociale ، المـالي، التجـاري، جماعـات الضغط، النقـابـات، جمعيـات المستهلك، وغير ذلك، إذ أنه هناك كذلك محيط سيـاسي، اقتصـادي، اجتمـاعي، تقني وغير ذلك.
ومنه يمكن استنتـاج التعريف التـالي لمحيـط المؤسـسة الاقتصـادية:
المحيـط هو عبـارة عن مجموعة العنـاصر أو المتغيرات المؤثرة على نشـاط المؤسـسة، فهذه الأخيرة لا تنشط في فراغ، بل هي على علاقة تبـادلية مع كل عنصر من هذه العنـاصر، وبالتالي فإن المحيـط قد يكون عـاملا مسـاعدا، وقد يكـون عـائقا أمـام المؤسـسة.
II-أهمية البيئة الخـارجية في رسـم استراتيجيـات المؤسـسة:
تعد دراسة وتحليل العوامل البيئية الخـارجية من الموضوعـات الهـامة عند اختيـار الاستراتيجـية المناسبة، حيث يتوقف هذا الاختيـار على نتائج تحليل كل من البيئة الخـارجية والداخلية للمؤسـسة.
وتكمن أهمية تقييم البيئة الخـارجية في النقـاط التـالية:
أن المؤسـسة مكونة من شبكة أفراد وجماعـات قد تختلف في أهدافها واتجاهـاتها وهؤلاء الأفراد هم أفراد من محيطها وكل ما فيه من عوامل اقتصـادية واجتمـاعية يؤثرون فيها ويتأثرون بها، فالمؤسـسة مرتبطة أمـاميا وخلفيا بشبكـات المتعـاملين والأسواق والأفراد والمؤسـسات وغيرهـا.
يتوقف نجـاح المؤسـسة إلى حد كبيـر على مدى دراستهـا للعوامل البيئية المؤثرة ومدى الاستفـادة من اتجاهـات هذه العوامل وبدرجة تأثير كل منها، حيث تسـاعد هذه الدراسة على تحديد الأهداف التي يجب تحقيقها، وبيـان الموارد المتـاحة ونطاق السوق المرتقب، وأنمـاط القيم والعـادات والتقـاليد السـائدة...الخ.
كمـا أن نجـاح المؤسـسة يتوقف على مدى تأقلمها مع المحيـط الخـارجي بطريقة تزيد من درجة استفـادتها من الفرص، وقدرتها على مقـاومة التهديدات، وهذا يتطلب معرفة مـا يجري في البيئة من متغيرات إيجـابية وسلبية.
سعي الكثيـر من المؤسـسـات إلى التأقلم مع عوامل بيئتها الخـارجية المتغيرة وجعلها تؤثر بشكل إيجـابي على هذه البيئة، وبالتالي القيـام بدور فعـال تجـاه تطور ونمو الاقتصـاد الوطني.
سعي الدولة الجزائرية للانضمام إلى المنظمة للتجـارة وما سينجر عنه من تحرير تدريجـي زمني ونوعي للتجارة في السلع والخدمـات وإلغـاء إجراءات الدعم للمؤسـسات المحلية، وبالتالي ستجد المؤسـسة الاقتصـادية الجزائرية نفسها أمـام منـافسة أجنبية شرسة.
III- مكونـات البيـئة الخـارجية:
يمكن النظر إلى البيـئة الخـارجية على أنهـا تتكون من جزئين من المتغيرات أو العوامل:
البيـئة العـامة (الكلية).
البيـئة الخـاصة.
البيـئة الكلية (العـامة):
هي جميع العوامل والمتغيرات الخـارجية التي تؤثر على المؤسـسات بصفة عـامة، ولا يتوقف تأثيرهـا على نوع معين من الأعمـال، أو مكـان معين من الدولة، وتسمى عوامل البيـئة العـامة كالظروف الاقتصـادية السـائدة، أو المنـاخ السيـاسي، أو بعض المتغيرات الاجتمـاعية والثقـافية والدولية...الخ.
أولا-البيـئة الاقتصـادية:
يتوقف بنـاء بعض الاستراتيجيـات على التقديـرات الخـاصة بالحـالة الاقتصـادية؛ إذا فهذه العوامل هي مجموعة القوى الاقتصـادية التي تؤثر على المجتمع بكـافة مؤسـساته وتتأثر المؤسـسة بهذه القوى على المستوى المحلي والعـالمي.
ومن هذه العوامل: الدخل، الطلب، مدى توافر عوامل الإنتـاج، التضخم، السيـاسات النقدية والمالية للدولة، نسبة البطـالة، المؤسـسات المالية.
ثـانيا-البيـئة السيـاسية: النظام السياسي هو مجموعة الهيئـات والأنظمة والأفراد، لهم هدف رئيسي هو إدارة وتسيير المجتمع ككل. تعتبر من العنـاصر الهـامة في البيـئة الكلية، وهي القوى التي تحركها القرارات السيـاسية، ولهـا ارتبـاط وثيق بالعوامل الاقتصـادية فالكثير من القرارات السيـاسية هي في الحقـيقة انعكـاس لمصلحة اقتصـادية.
فالقرارات السيـاسية التي تُعنى بحمـاية البيـئة من التلوث تمثل تهديـدا للمؤسـسات الصنـاعية، في حيـن تمثل فرصة للمؤسـسات المنتجة للفيلة.
كمـا أن العوامل السيـاسية التـالية تمثل إمـا فرصة، أو تهديـدا للمؤسـسات، ومنها: الضرائب والرسوم، درجة الاستقرار السيـاسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوظة TH3 Professional security ©2010-2013 | جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى ناشريها ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy| اتفاقية الاستخدام|تصميم : ألوان بلوجر