نصائح بسيطة لتجنب جفاف البشرة عند الأطفال
اكد الدكتوراحمد لطفي استشاري و مدرس طب الاطفال و حديثي الولادة بكلية طب القصر العيني ان جفاف البشرة من الحالات الشائعة التى يتعرض لها الأطفال وبخاصة فى فصل الشتاء وتحدث نتيجة تأثر جلد الطفل بالوسط الخارجى من برودة الجو وهى حالة لا تستدعى القلق فهى تزول من تلقاء نفسها بعد اعتدال درجات الحرارة ودخول فصل الصيف .
أشار الى انه يمكن تجنبها عن طريق الإكثار من شرب الماء والعصائر الطازجة والاهتمام بتناول الكثير من الخضروات والفواكه، ومن الممكن إعطاء الطفل جرعات من فيتامين “أ” لتعزيز البشرة،أما فى حالة حدوث حكة شديدة نتيجة هذا الجفاف من الممكن فى هذه الحالة استخدام بعض الكريمات المرطبة، وهناك بعض الكريمات المخصصة للأطفال، والتى تتناسب مع طبيعة بشرتهم الحساسة ومن الممكن استخدامها بأمان، وتأتى بنتائج جيدة جدا فى علاج مثل هذه الحالات.
أضاف،أن الجمعية الأمريكية للعناية بالأطفال توصي الامهات باستخدام الماء الفاتر عند غسل الأطفال الرضع، في حين تحذر من استعمال الماء الساخن حتى خلال موسم الشتاء كونه يؤدي إلى فقدان الجسم للزيوت الطبيعية التي تعمل كطبقة واقية للبشرة بينما استعمال الماء الفاتر يعمل على تهدئة الأعصاب، ويتخلص من كمية قليلة من الزيوت التي تغطي الجلد تاركا ما يحتاج الجلد للتغذية، كما تساعد الكريمات والزيوت اللطيفة بعد الاستحمام على حماية الجلد من أي تشققات أو التهابات.
كما أن غسل اليدين ضرورى في كثير من الأحيان لتقليل الجراثيم والحفاظ على رطوبة البشرة الطبيعية باستخدام الصابون و الماء بدلا من المطهرات لعدم جفاف الجلد وينبغي أن تأخذ الأطفال حمامات أقصر ودافئة - اي فاترة و ليست ساخنة.
فى ذات الموضوع أكد الدكتور محمد الساعى استشارى ومدرس الأمراض الجلدية بالمركز القومى للبحوث انه خلال فصلي الخريف والشتاء، يمكن أن تصبح الشفاه جافة ومتشققة بشكل مفرط و مؤلم عند الاطفال نتيجة لعق الشفاه بشكل متكرر يؤدي الى التهاب الشفاه الجلديlip lickers dermatitis عند الاطفال ويمكن هنا استخدام المراهم المرطبة و التي تحتوي علي مواد الزنك
كذلك فى الشتاء تزداد الاكزيما التلامسية وهو نوع شائع من الطفح الجلدي و الذي يحدث عندما يتفاعل الجلد مع مصدر إلتهاب والمهيجات الشائعة عند لأطفال هي الصابون واللعاب، والأطعمة المختلفة والمنظفات والمستحضرات والعطور و يمكن لبعض النباتات والمعادن ومستحضرات التجميل والأدوية ان تسبب الطفح الجلدي التلامسي عند الاتصال بجلد الطفل و التي تؤدي الى تهيج الجلد و الحكة و كثرة البكاء عند الاطفال خاصة حديثي الولادة منهم.
أضاف ، أفضل علاج هو تحديد وتجنب ما قد يكون تسبب الطفح الجلدي و توصي الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو المناعي و كذللك الاكاديمية الامريكية للامراض الجلدية بغسل مناطق الطفح الجلدي جيدا بالصابون والماء بمجرد التعرض للمادة المهيجة المحتملة و كذللك عمل الكمادات الرطبة و الباردة لتهدئة البشرة و استشارة الطبيب للعلاج المنضبط في هذه الحالة.
كما تزداد التهابات الحفاضات فى فصل الشتاء عند الأطفال خاصة لعدم تعرضهم للتهوية أو الجو الخارجى، وبالتالى تكون استجابة الطفل لعلاج الفطريات ضعيفة جداوالتهابات الجلد لها عدة أسباب، منها التهاب فطرى بالجلد أو حساسية موضعية نتيجة استخدام البامبرز أو بسبب سلوك الأم فى النظافة وعدم الاعتناء بالطفل أو عدم تجفيف الطفل جيداً، خاصة عندما يتبول الأطفال حديثى الولادة كثيراً عدة مرات فى اليوم، حتى الحفاضات ذات القدرة الفائقة على الامتصاص، قد تخلف بعض البلل على جلد الطفل الرقيق، ولو ترك الطفل بحفاض متسخ فترة طويلة يسبب له التهابات، وهذه الالتهابات تسبب للطفل آلاما كثيرة.
أضاف ، لعلاج التهابات الحفاضات ننصح باستخدام كريمات تعالج الفطريات تحتوى على مواد مضادة للفطريات، وإذا كان هناك حساسية من نوع البامبرز يجب تغييره مع استخدام دهان أو نقط تعطى بالفم لعلاج الحساسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق